لماذا أنا فاشلة؟ الحياة الناجحة في ٤ كلمات

حديث النفس عن النجاح:

السر  الحقيقي وراء تعظيم الناجحين في الحياة، لا يكمن في نجاحهم الشخصي مهما بلغ من مجد، لكن في إلهامهم لكل الطامحين للنجاح. والمبهر في النجاح أن ليس له وصفة واحدة تناسب الجميع، فلكل شخصية ناجحة معتقداتها المميزة عن النجاح. وساعد هذا السبب في إثراء محتوى ملايين الكتب في التنمية البشرية وتطوير الذات بشكل يجعلك تتساءلي في حيرة:

لماذا الجميع من حولي ناجحين ومازلت أنا بطة فاشلة؟ هل هي مؤامرة كونية على الكتكوت الصغير؟ أم إنها حكمة إلهية لها هدف لن تعلميه أبداََ؟ 

 

ربما أجهدك التفكير من كثرة الناجحين الذين تتابعيهم في كل مكان، وقصص النجاح الملهمة لأشخاص بدأت من الصفر وصنعت إمبراطوريات تغذي أموال البنوك الدولية حول العالم. 

حتى أن الصفر في بعض الأحيان كان رفاهية لبعض الأشخاص، فهناك من بدأ من تحت الصفر! وكأن الفاشل الوحيد على هذا الكوكب هو أنت!

 كيف هو الطريق إلى النجاح؟ ولماذا الفشل قصة متكررة مع أغلب الساعيين له؟ وماذا يمكن أن تستفيدي من نصائح الناجحين؟ سأجاوبك على كل هذه الأسئلة في هذا المقال. 

كيف أكون ناجحة؟

بداية دعيني أُهنئك.

بالحق، سؤالك عن النجاح هذا معناه أنك تريدي ألا تكوني فاشلة في الحياة، ووالله مجرد الوصول إلى إدارك أنك بحاجة إلى تطوير الذات ثم السعي إلى المعرفة، هي نعمة يفقدها الكثيرين الذين شتتهم الحياة فلم تعد لديهم الطاقة للبحث!

وحتى لا أطيل عليكِ سأختصر لك إجابتي في 4 كلمات هم خُلاصة كل كتب تطوير الذات عن النجاح والدروس المستفادة من قصص الناجحين.

 

1- أفكارك تصنع حياتك الناجحة:

هل تعلمي يا عزيزتي أن أفكارنا تصنع حياتنا؟ فالعالم الذي تريه هو مجرد انعكاس لكل ما قرأت وتعلمت عنه، لكن هذا لا يعني إطلاقاََ أنه العالم الحقيقي! هو فقط عالمك أنت.

وربما سمعت هذه الجملة مراراََ في محاضرات التنمية البشرية، ولكن هل مرة وقفت مع نفسك وسجلتِ في دفتر ملاحظات ما هو أصلاََ النجاح بالنسبة لك؟ وما مفهومك عن الطريق للنجاح؟ وما الذي يؤهلك للنجاح؟ وما الذي ينقصك لتكوني ناجحة؟ وكيف تتكلمي مع نفسك عن نفسك؟!

وهل لاحظتِ الآن أن كل ما طرحت عليكِ من أسئلة لايصح أن يجيب عليه أحداََ غيرك؟

2- عادات الناجحين والروتين اليومي:

للناجحين دائماََ روتين يومي منتظم لا يحتاجوا لكتابته على ورق، لأن ساعتهم البيولوجية اعتادت هذ النظام من لحظة أن يستيقظوا إلى ذهابهم للنوم.

هناك ثوابت في الروتين لأي ناجح يجب أن تشمل:

الرياضة، القراءة، التأثير في الآخرين، تعلم شئ جديد يومياََ، وتحدي النفس.

فما هو روتينك اليومي؟

إذا كانت إجابتك ليس عندي روتين، وماشية بالبركة في حياتي، فهذا هو مربط الفرس.احكيلي عن روتينك اليومي، أقول لكِ من ستكوني بعد 10 سنين من الآن!

3- القراءة هي أساس الحياة الناجحة:

 

لست بحاجة لأن أذكرك بأهيمة القراءة لأن محاولة إقناعك بأهمية القراءة هو تقليل من شأنك.

أنت بالطبع تعرفي أهميتها. لكن تأتي الكارثة الكبرى التي هي ضعف في النفس البشرية وتحتاج مجاهدة كبيرة للتخلص منها.

كم من الأشياء التي تعلميها جيداََ، والكل إذا ذكرها سبقتيه بردك:

أعلم، أعلم .. وأستطيع أن أذكر لك فوائدها عن ظهر قلب

لكن بدون تطبيق؟

اليوم ابحثي عن أفضل 5 كتب في مجال دراستك أو شغفك في الحياة، واقرأيها مع تدوين ملاحظاتك، ثم شاركيها مع دائرة معارفك!

4- الشخصيات الناجحة لهم أصحاب ناجحة: 

صدق المثل الشعبي

الطيور على أشكالها تقع.

وهذه هي السمة الأهم في حياة كل الناجحين. نحن بالفِطرة في حاجة إلى ونس من أشخاص تشبهنا وتحفّزنا إلى طريق النجاح الطويل. الناجح لايظن أبداََ أنه فريد من نوعه ولايحتاج لأحد، بالعكس فهو يسعى بكل اجتهاد ليجد دائرة الأمان التي تشاركه اهتمامته ونظرته في الحياة فيزيد نجاحاََ وثقة في خُطاه.

وخير مثال لذلك، صداقة بيل جايتس ووارن بافيت. كلاهما منفرداََ ناجحاََ ومؤثرا في مجاله، ولكن هذه الصورة العامة التي تريها من بعيد. لكن حينما تمتلكي الأموال الطائلة، وتحققي النجاح الباهر الذي يرضي نفسك، لن يبقى لكِ إلا الصحبة الصالحة، وهذا للأسف يدركه الكثيرين متأخراََ جداََ!

الخلاصة عن النجاح: 

فشلك في الحياة هو مسؤوليتك الشخصية، واختيارك اللاواعي أن تظلي غير ناجحة في الحياة. عندك استعداد لذكر 100 سبب عن العوامل الخارجية التي تعوق نجاحك في الحياة، وليس عندك أدنى طاقة للالتزام والانضباط الذاتي في طريقة التحدث إلى نفسك، واتباع روتين يومي لتطوير ذاتك، وإدماج القراءة اليومية لتطوير مهاراتك، والسعي لاكتساب أصدقاء تزيدك حكمة وإيمان بنفسك وأحلامك. 

اختاري اليوم ليكون بداية الحياة الناجحة التي ستتحقق فقط بإصرارك ن لا خيار لديك سوى النجاح! 

Photos Credit: pinterest.com