ما البيئة التي تساعد على الطموح؟ | طموح جيم كاري

  

ما-البيئة-التي-تساعد-على-الطموح-طموح-جيم-كاري

كلنا عندنا طموحات و أحلام ، لكن مش بناخد خطوات تجاهها. و يظل سؤال محير في الأذهان، هنبدأ ناخد الخطوة نحو الطموح أمتى؟ لما أشتغل.. لما أعمل فلوس.. لما استقر.. خليها لما أتزوج.. تزوجت! لازم أنُجب أطفال.. رُزقت بأطفال، يكبروا و يدخلوا الجامعة.. تخرجوا من الجامعة.. يتزوجوا و أطمئن عليهم .. و هكذا تظل منتظر لحد ما تنسي أنك في يوم كان عندك طموح.

السؤال هنا مش أنت منتظر إيه؟ السؤال الأهم أنت منتظر ليه؟

الإنتظار له عدة أسباب أولها الخوف و بيكون متخبي خلف جملة " لسه مش مستعد." و الحقيقة أن عمرك ما هتكون مستعد لتحقيق طموحك. الفرصة لن تأتي لك وقت ما تريد عندما تكون على استعداد لها. الفرص تأتي مرة واحدة إما أن تستغلها أو تضيع، لا يوجد خيار ثالث.

الحياة ليست عادلة. لن تعطي لك نفس الفرصة مرتين. لكن سوف تعطيك فرص أخرى لتحقق بها طموحاتك. فلا تبكي على اللبن المسكوب. و بادر بانتهاز الفرص للوصول لطموحك، عندها لن تحزن على ما فاتك، لأنك ستوقن أنه ربما لم يكن لك من البداية. لكن ضرورة السعي هي التي تؤكد حتمية الوصول. و أنت ليس لك إلا السعي وراء طموحاتك، فأبذل ما بوسعك، و كن على يقين من أن الوصول سوف يكون أفضل مما تطمح.

بيئة الطموح

عندما أقول لك بيئة الطموح، سوف تُرسم في ذهنك صورة مشرقة مليئة بالأزهار و الفراشات، اللون الأخضر يعُم المكان و الشمس مشرقة بأشعتها الذهبية البرّاقة. و تلك هي الطبيعة البشرية، نحتاج للإشراق كي نُشرق و نزدهر. كيف تطلب مني أن أكون طموح و أنا أعمل في تلك الشركة الكئيبة ذات الألوان الباهتة.

من الممكن أن تكون طموح في تلك الشركة إذا أردت. كما أنه من الممكن أن تكون الشركة مكان ممتع إذا أردت. أنت ترى ما تريد أن ترى. ليس بالضرورة أن يكون ما تراه هو الحقيقة. لكل منا زاوية يرى الأشياء منها، و هذا ليس بالضرورة منظور خاطئ. لكن يمكنك تغييره بالشكل الذي يناسبك.

كلنا نحلم ببيئة مشرقة، حتى نستمتع برحلة الطموح. لكن ليت كل الأحلام تتحقق. لو كنت ممن ينتظر الفرص، فسوف تنتظر للأبد. احيانا تلك المعوقات التي ندعي وجودها تكون موجودة في عقولنا، معوقات فكرية. ليس لها وجود . لكننا نعشق المعاناة. نحتاج إلى ما نرمي عليه تُهمة الفشل و الكسل و قلة الإرادة. لو كانت البيئة غير مهيأه للطموح، أجعل منها دافع كي تنتقل إلى بيئة أحسن، تؤهلك لتفكر بإبداع. أما إذا أردت أن تري تلك البيئة بيئة للطموح، فعليك بتغيير تلك الزاوية التي ترى الأمور من خلالها و تبدأ في التفكير بإيجابية. و إذا ألقيت نظرة علي حياة جيم كاري الكوميديان العظيم، ستجد أن كل هذا الإبداع لم يكن في بيئة مساعدة، بل كان الطموح هو الدافع الوحيد.

حياة جيم كاري

كانت حياة جيم طبيعية حتى سن 12، عندها تم فصل والده من عمله و بدأت حياة جيم تتغير. حصل والده على وظيفة في مصنع لكن بسبب سوء أحوالهم أضطر جيم لمساعدة والده في المصنع. كان جيم يعمل 8 ساعات يومياً، مما أثر على مستواه الدراسي فترك المدرسة.

برغم تلك الوظيفة و ترك المدرسة، و برغم خوفه الدائم على والديه بسبب مشاكلهم الصحية، إلا أن جيم كان يعلم أنه يريد أن يكون كوميديان. كان يعلم أنه لا يجيد غير الكوميديا، و كان ذلك طموحه. لذلك قرر السعي إلى ذلك الطموح، عند سن 15 ذهب جيم لتقديم عرض على مسرح في تورنتو، و تم رفضه من الجمهور.

لكن طموح جيم كان أكبر من اليأس. كان يكتب و يقدم العروض. حاول جيم مرات عديدة، لكن كان يقابل بالرفض، حتى أنه تم رفضه في برنامج Saturday Night Live الذي شارك فيه عدة مرات لاحقاً بعدما وصل للشهرة. لكنه لم يتخلى عن طموحه. و ساعده والده في طريقه للشهرة كثيراً. لكنه تُوفي أثناء صعود جيم للشهرة. وبرغم حزن جيم الشديد، إلا أنه واصل طريقه نحو طموحه.

كانت حياة جيم مليئة بالصعوبات و المتاعب، مما أثر عليه و أدي به إلى مرض الإكتئاب. لكن كل هذه المتاعب لم تجعله يتوقف عن البحث وراء طموحه. بل كانت دافع وراء وصوله لطموحه و تحقيق كل تلك النجاحات. جيم كاري الكوميديان الكبير، بطل الفيلم الشهير The Mask الذي ظل يُضحك الملايين، و حتى الآن لا يفشل في إضحكك برغم أنك تشاهده للمرة المئة. و العديد من الأفلام لجيم التي كانت دائماً تتصدر The Box Office. و حصل على جائزة Golden Globe Award عدة مرات و العديد من الجوائز الأخرى.

تعلم من جيم كاري

لم يكن طريق جيم مفروش بالورود، بل بالعكس كان معبأ بالمتاعب و العثرات. برغم ذلك استطاع جيم أن يملك طموح. و سعى في طريقه حاملاً كل تلك الأعباء، راسماً للبسمات.

الكثير على يقين أن ذلك الذي دائماً يُضحك الجميع بنِكاته، شخص تافه و عديم المسؤولية. ينعم بالرخاء و راحة البال. بينما الحقيقة هي أن المظاهر خادعة. ستجد من يخبئون الكثير من الأحزان وراء تلك الكوميديا. ليس سخرية، لكنهم يقدّرون قيمة السعادة. و تلك طريقتهم في التخفيف على أنفسهم و من حولهم.

لا تيأس عندما يغلق الباب في وجهك. استمر في السعي وراء طموحك، حتى يأتي اليوم الذي تنفتح فيها كل الأبواب لك و تتمنى دخولك.

لا مانع من الحزن، لكن لا تُضيع عمرك حزيناً. كن أنت مصدر السعادة لنفسك. عندما تصل لطموحك، و تحقق النجاح الذي لطالما كنت تحلم به.

كن مستعد للصعوبات

إذا كنت تفكر دائماً في الصعوبات التي ستقابلها في طريقك، فكن مستعد دائماً للصعوبات. دائماً تقول الأمهات " الكسل بيجيب كسل." و هذا صحيح، ليس فقط لأن الأم دائماً على حق، لكن هذا ما نسميه نحن حديثاً بقانون الجذب. لا يوجد ما يسمى بالحظ. أنت من تجلب إلى نفسك المتاعب.

أنت من يتحكم في حياتك. فكيف تريدها؟ ببساطة أنت تجذب ما تفكر به، ولكن ليس بمجرد التفكير، بل بطريقة التفكير. إذا كنت تفكر بطريقة سلبية، كيف تتوقع أن تنجح و تستمتع بالنجاح. لأن طريقة تفكيرك هي التي تسيطر عليك، أنت ترى الأشياء من منظور سلبي. كيف تنتظر من السعادة أن تأتي و تطرق بابك! أنت صانع سعادتك و نجاحك. إذا أردت أن تصل لطموحك، عليك أن تضع خطة لذلك الطموح، تحدد أهدافك و الخطوات التي ستساعدك للوصول لها. و ذلك يبدأ بتغيير نمط تفكيرك.

يجب أن تفكر بإيجابية. تتحدى الصعاب و تقتنص الفرص. هذا ما سيجعلك ممتن للنعم التي بين يديك، ملئ بالطاقة و القوة للسعي نحو طموحك. و هذا لا يعني أن تغمض عينيك عن المشاكل و الصعوبات، لأنها لن تزول. و لكن ستكون أكثر مرونة و تَقبُل لهم، و ستتعلم منها ما يقويك و يساعدك على التقدم نحو طموحك.

أنت و طموحك

"الدنيا تلاهي." لكن لكي تصل إلى طموحك يجب عليك التركيز. عليك أن تحدد أهدافك بوضوح، حتى لا تكون مشتت. لأن الإنسان يسهُل تشتيته. كثير ما نضيع في الزحام و ضغوط الحياة. ننسى من أين بدأنا؟ و لماذا بدأنا؟ و ينتهي بنا الأمر سائرين مع الرياح, تحركنا كيفما تشاء.

إذا حددت هدفك فقد قطعت شوط كبير نحو طموحك. ما عليك إلا البدء في التركيز على ذلك الهدف. قسّم ذلك الهدف إلى عدة خطوات. لا تكن متعجلاً، التركيز يزيد من إتقانك للمهمة. في البداية سيكون سهل تشتيتك. لكنك ستعتاد على التركيز في المهمة المطلوب إنجازها. و ستعمل بشكل أسرع. و لذلك عليك بإدارة تركيزك حتى تكون أكثر إنتاجية و تصل لطموحك.
إليك بعض نصائح إدارة التركيز:

  • رتب المكان الذي تعمل فيه و أبعد أي شئ موجود على مكتبك يمكن أن يُلهيك.

  • ضع خطة زمنية و ألتزم بها.

  • قم بإدارة وقتك.

  • لا تبدأ في أكثر من مهمة، ركز على مهمة واحدة فقط حتى تنتهي منها.

  • من الممكن أن تمر ببعض التشتت، لا مشكلة عد إلى حيث وقفت.

  • مارس اليقظة الذهنية.

و تذكر دائمًا أن الصعوبات تصنع العظماء.

0 تعليقات